Monday, August 2, 2010

فقد بدأت رغبتي بالتعمق في علم السوائل والمياه منذ سنوات الدراسة الجامعية الأولى، فكنتُ أقف طويلاً أفكر في التعقيد الكبير الذي يرافق هذه الدراسة.



فالقوانين الرياضية والفيزيائية التي تحكم حركة السوائل استغرق العلماء زمناً طويلاً لاكتشافها، ولا يزال الغموض يخيِّم على الكثير من التساؤلات المتعلقة بها.

دورة الماء في الطبيعة

إن اكتشاف القوانين التي تحكم حركة السوائل شكَّل قفزة كبيرة في تطور فهمنا للماء من حولنا. فالذي يتأمل هذه القوانين لا يملك إلا أن يقول سبحان المبدع العظيم القائل: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِإنها قوانين محكمة أودعها الله في الماء لتكون دليلاً على دقَّة صنعه ولتكون آية تشهد على قدرته عزَّ وجلَّ. وتتجلَّى عَظَمَة هذه القوانين عندما نعلم أن الله تعالى قد حدثنا عنها في كتابه بمنتهى الكمال والوضوح!يرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾
هذا البحث هو عرض لأهم الحقائق العلمية المتعلقة بدورة الماء على كوكب الأرض، هذه الدورة التي قدرها الله تعالى تحفظ استمرار الحياة على الأرض.



سوف نستعرض هذه الدورة التي تعتبر آية من آيات الله ومعجزة من معجزاته الكونية، ونتأمل كيف أشار القرآن الكريم إلى هذه الدورة وأن إنزال الماء يتم بنظام مقدَّر من الله تبارك وتعالى.